ضريبة اللحية
ضريبة اللحية ..
حدث هذا خلال عهد الإمبراطور " بطرس الأكبر " الذي حكم الإمبراطورية الروسية ما بين سنة 1682 و سنة 1725 . خلال فترة حكمه لاحظ " بطرس الأكبر " التأخر الكبير الذي كانت تعيشه الإمبراطورية الروسية مقارنة بسائر دول أوروبا الغربية و لهذا السبب قرر الأخير سنة 1697 أن يقود جولة حول العديد من الدول الأوروبية لملاحظة مدى تقدمها و أسباب تطورها .
حدث هذا خلال عهد الإمبراطور " بطرس الأكبر " الذي حكم الإمبراطورية الروسية ما بين سنة 1682 و سنة 1725 . خلال فترة حكمه لاحظ " بطرس الأكبر " التأخر الكبير الذي كانت تعيشه الإمبراطورية الروسية مقارنة بسائر دول أوروبا الغربية و لهذا السبب قرر الأخير سنة 1697 أن يقود جولة حول العديد من الدول الأوروبية لملاحظة مدى تقدمها و أسباب تطورها .
خلال جولته هذه زار " بطرس الأكبر " العديد من المناطق و قد كانت أنجلترا أبرز الدول التي زارها حيث ذهل إمبراطور روسيا من مدى التحضر الذي كان يعيشه شعب أنجلترا مقارنة بشعب روسيا فضلا عن هذا كله أعجب الحاكم الروسي كثيرا بالتطور العلمي الذي كانت الدول الأوروبية تعيش على وقعه خلال شهر أيلول سبتمبر سنة 1698 عاد " بطرس الأكبر " نحو موسكو و حال رجوعه نحو بلاده جمع الإمبراطور الروسي كل حاشيته و مستشاريه و بدل الحديث معهم عن مستقبل روسيا أخرج " بطرس الأكبر " من حقيبته " موس حلاقة " و توجه نحو قائد جيشه و حلق له لحيته . أثارت هذه الحادثة ذهول جميع الحاضرين و لكن الإمبراطور الروسي لم يكترث لشيء و واصل حلاقة لحى جميع الحاضرين و لم يستثن من ذلك سوى راهب الكنيسة الأرثوذكسية و رجلا مسنا و حارسه الشخصي .
خلال تلك الفترة كان إطلاق اللحية شيئا هاما و مقدسا لدى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية و في تحد صريح للكنيسة أصدر " بطرس الأكبر " أمرا لجميع رعيته بأن يحلقوا لحاهم و قد إستثنى هذا الأمر رجال الكنيسة من خلال هذا القرار سعى " بطرس الأكبر " نحو القطيعة مع روسيا القديمة و العادات القديمة للشعب الروسي و بدأ تجربة جديدة لجعل بلاده عصرية و حضارية على النمط الأوروبي الغربي . في أثناء ذلك رفضت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية قرار " بطرس الأكبر " حول اللحى و إعتبرته نوعا من الهرطقة و على إثر ذلك تزايدت الضغوطات على إمبراطور روسيا من أجل إلغاء قراره بحلق اللحى .
خلال تلك الفترة و أمام تزايد الضغوطات إبتكر " بطرس الأكبر " طريقة أخرى قادرة على جعل الروس يتخلون عن لحاهم بمحض إرادتهم حيث أصدر إمبراطور روسيا أمرا بفرض ضريبة على كل شخص يمتلك لحية بإستثناء رجال الكنيسة و قد بلغت قيمة هذه الضريبة 100 روبل و حملت إسم " ضريبة اللحية " .



مواضيع ذات صلة